كتب أحمد الحربي: قضية الإعاقة
أكدت المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة شفيقة العوضي أن قضية الإعاقة بما تحمله من أبعاد تربوية واجتماعية واقتصادية ونفسية وصحية وإنسانية تحتم على كافة الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة بتضافر الجهود وتحسين التعاون من أجل بحث تلك الأبعاد، وتذليل كافة العقبات التي تواجه تلك الفئة التي ليست بقليلة في مجتمعاتنا لا في العدد أو في القدرة على العمل والعطاء.
جاء ذلك في كلمة لها بالنيابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح على هامش « الملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الصماء في الحياة العامة»، والذي تحتضنه الكويت كملتقى رائد وفريد من نوعه على مستوى المنطقة العربية، وينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام بالمعهد العربي للتخطيط تحت رعاية الوزيرة الصبيح. وأضافت أن مثل هذه الملتقيات والفعاليات تؤكد الاهتمام الرسمي والشعبي في ترجمة أهداف وبنود الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة في كافة نواحي الحياة المجتمعية، لافتة إلى أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية « الملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الصماء في الحياة العامة» باعتباره فرصة لاستحضار المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع في الاهتمام ورعاية المرأة ذات الإعاقة لممارسة كافة حقوقها ومعرفة واجباتها والتعرف على أهم المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتربوية والقانونية وتعزيز ثقتها بإمكاناتها.
وأوضحت أن الملتقى خطوة جادة نحو تغيير قناعات من يؤمن بمحدودية إمكانيات المرأة وقدرة ذات الإعاقة بشكل عام والمرأة الصماء بشكل خاص، وذلك عبر استعراض نماذج إنسانية زاخرة بالعطاء والإبداع من فئة النساء من ذوي الإعاقة، متوجهة بجزيل الشكر والتقدير إلى معهد المرأة للتنمية والسلام برئاسة كوثر الجوعان وكافة أعضاء المعهد على جهودهم الدؤوبة لخلق مناخ صحي لنشر التوعية المجتمعية.
من جانبها، أشارت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان إلى أن أي خطة تنمية لا تقوم إلا بشقيها البشري والاقتصادي، وهو ما يدعو الجميع إلى العمل على تنمية القدرات البشرية لتحقيق التنمية المستدامة ذات الأبعاد الثلاثية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدة أن هذا الملتقى يعد نقطة ضوء بيضاء في تمكين المرأة العربية خاصة النساء والفتيات ذوات الإعاقة اللاتي يحتجن إلى التمكين ليتمتعن بحقوقهن وحرياتهن الإنسانية.